سورة القصص - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القصص)


        


قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ} فيه تسعة أقاويل
أحدها: أربعون سنة، قاله الحسن.
الثاني: أربع وثلاثون سنة، قاله سفيان.
الثالث: ثلاث وثلاثون سنة، قاله ابن عباس.
الرابع: ثلاثون سنة، قاله السدي.
الخامس: خمس وعشرون سنة، قاله عكرمة.
السادس: عشرون سنة، حكاه يحيى بن سلام.
السابع: ثماني عشرة سنة، قاله ابن جبير.
الثامن: خمس عشرة سنة، قاله محمد بن قيس.
التاسع: الحلم. قاله ربيعة ومالك.
والأشد جمع واختلف هل له واحد أم لا، على قولين:
أحدهما: لا واحد له، قاله أبو عبيدة.
الثاني: له واحد وفيه وجهان:
أحدهما: شد، قاله سيبويه.
الثاني: شدة، قاله الكسائي.
{وَاسْتَوَى} فيه أربعة أقاويل
أحدها: اعتدال القوة، قاله ابن شجرة.
الثاني: خروج اللحية، قاله ابن قتيبة.
الثالث: انتهى شبابه، قاله ابن قتيبة.
الرابع: أربعون سنة، قاله ابن عباس.
{آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً} في الحكم أربعة أقاويل
أحدها: أنه العقل، قاله عكرمة.
الثاني: النبوة، قاله السدي.
الثالث: القوة، قاله مجاهد.
الرابع: الفقه، قاله ابن اسحاق.
قوله: {وَدَخَل الْمَدِينَةَ} فيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنها مصر، قاله ابن شجرة.
الثاني: منف، قاله السدي.
الثالث: عين الشمس، قاله الضحاك.
{عَلَى حِينٍ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا} فيه أربعة أقاويل
أحدها: نصف النهار والناس قائلون، قاله ابن جبير.
الثاني: ما بين المغرب والعشاء، قاله ابن عباس.
الثالث: يوم عيد لهم وهم في لهوهم، قاله الحسن.
الرابع: لأنهم غفلوا عن ذكره لبعد عهدهم به، حكاه ابن عيسى.
{فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} وفيه قولان
أحدهما: من شيعته إسرائيلي ومن عدوه قبطي، قاله ابن عباس.
الثاني: من شيعته مسلم ومن عدوه كافر، قاله ابن إسحاق.
{فاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} حكى ابن سلام أن القبطي سخّر الإسرائيلي ليحمل له حطباً لمطبخ فرعون فأبى عليه فاستغاث بموسى. قال سعيد بن جبير: وكان خبازاً لفرعون {فَوَكَزَهُ مُوسَى} قال قتادة: بعصاه وقال مجاهد: بكفه أي دفعه، الوكز واللكز واحد والدفع. قال رؤبة:
بعدد ذي عُدَّةٍ ووكز *** إلا أن الوكز في الصدر واللكز في الظهر
فعل موسى ذلك وهو لا يريد قتله وانما يريد دفعه.
{فَقَضَى عَلَيهِ} أي فقتله
و{قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} أي من إغوائه.
{إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُّبِينٌ} قال الحسن: لم يكن يحل قتل الكافر يومئذٍ في تلك الحال لأنها كانت حال كف عن القتال.
قوله: {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} فيه وجهان:
أحدهما: من المغفرة.
الثاني: من الهداية.
{فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ} أي عوناً. قال ابن عباس: قال ذلك فابتلي لأن صاحبه الذي أعانه دل عليه.


قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ في الْمَدِينَةِ خَائِفَاً يَتَرَقَّبُ} فيه ثلاثة أوجه
أحدها: خائفاً من قتل النفس أن يؤخذ بها.
الثاني: خائفاً من قومه.
الثالث: خائفاً من الله.
{يََتَرَقَّبُ} فيه وجهان
أحدهما: يتلفت من الخوف، قاله ابن جبير.
الثاني: ينتظر.
وفيما ينتظر فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: ينتظر الطلب إذا قيل إن خوفه كان من قتل النفس.
الثاني: ينتظر أن يسلمه قومه إذا قيل إن خوفه منهم.
الثالث: ينتظر عقوبة الله إذا قيل إن خوفه كان منه.
{فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ} يعني الإسرائيلي الذي كان قد خلصه بالأمس ووكز من أجله القبطي فقتله، استصرخه واستغاثه على رجل آخر من القبط خاصمه.
{قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ} فيه قولان
أحدهما: أنه قال ذلك للإسرائيلي لأنه قد أغواه بالأمس حتى قتل من أجله رجلاً ويريد أن يغويه ثانية.
الثاني: أنه قال ذلك للقبطي فظن الإسرائيلي أنه عناه فخافه، قاله ابن عباس.
{فلَمَّآ أَنْ أَرادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا} وهو القبطي لأن موسى أخذته الرقة على الإسرائيلي فقال الإسرائيلي:
{قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ} فيه قولان
أحدهما: أن الإسرائيلي رأى غضب موسى عليه وقوله إنك لغوي مبين، فخاف أن قتله فقال: {أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ}.
الثاني: أن الإسرائيلي خاف أن يكون موسى يقتل القبطي فيقتل به الإسرائيلي فقال ذلك دفعاً لموسى عن قتله، قاله يحيى بن سلام: قال يحيى: وبلغني أن هذا الإسرائيلي هو السامري.
وخلى الإسرائيلي القبطي فانطلق القبطي وشاع أن المقتول بالأمس قتله موسى.
{إلاَّ تَكُونَ جَبَّارا فِي الأَرْضِ} قال السدي: يعني قتالاً
قال أبو عمران الجوني: وآية الجبابرة القتل بغير حق.
وقال عكرمة: لا يكون الإنسان جباراً حتى يقتل نفسين بغير حق.
{وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ المُصْلِحِينَ} أي وما هكذا يكون الإصلاح.


قوله: {وََجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَى} قال الضحاك: هو مؤمن آل فرعون. وقال شعيب: اسمه شمعون. وقال محمد بن اسحاق: شمعان. وقال الضحاك والكلبي: اسمه حزقيل بن شمعون. قال الكلبي: هوابن عم فرعون أخي أبيه.
{قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقتُلُوكَ} فيه تأويلان
أحدهما: يتشاورون في قتلك، قاله الكلبي، ومنه قول النمر بن تولب:
أرى الناس قد أحدثوا شيمة *** وفي كل حادثة يؤتمر
الثاني: يأمر بعضهم بعضاً بقتلك ومنه قوله {وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُم بِالْمَعْرُوفِ} [الطلاق: 6] أي ليأمر بعضكم بعضاً وكقول امرئ القيس:
أحارِ بن عمرٍو كأني خَمِرْ *** ويعدو على المرء ما يأتمر

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8